في إنجاز يُعدّ مؤشراً على التقدم المتسارع في تطوير البنية التحتية والخدمات الحضرية، تصدرت مدينة جدة قائمة أفضل المدن السعودية والعربية من حيث جودة الحياة لعام 2025، وفقاً لتقرير صادر عن مؤشر “Numbeo Index” وتم نشره عبر منصة “أرقام”.
وقد حصدت جدة، ثانية أكبر مدن المملكة العربية السعودية وأهم موانئها، 179.1 نقطة على مؤشر جودة الحياة، ما وضعها في المرتبة الثانية عربياً، خلف العاصمة العمانية مسقط التي احتلت الصدارة بـ 188.7 نقطة.
ترتيب المدن العربية:
- مسقط – عُمان: 188.7
- جدة – السعودية: 179.1
- الدمام – السعودية: 173.7
- دبي – الإمارات: 171.9
- أبوظبي – الإمارات: 169.9
- الدوحة – قطر: 168.1
- المنامة – البحرين: 163.7
- الرياض – السعودية: 158.7
- الشارقة – الإمارات: 138.0
- الكويت – الكويت: 137.8
لماذا جدة؟
يعزى هذا التميز إلى مجموعة من العوامل التي تعكس رؤية المملكة 2030 في تحويل المدن إلى مراكز جاذبة للعيش والاستثمار، ومن أبرز هذه العوامل:
- البنية التحتية الحديثة: تشهد جدة توسعاً كبيراً في مشاريع النقل العام، مثل مشروع قطار جدة، وتطوير الطرق والجسور.
- الخدمات الصحية والتعليمية: تمتلك المدينة شبكات صحية متطورة ومراكز طبية متخصصة، فضلاً عن وجود جامعات رائدة.
- التنوع الثقافي والاقتصادي: كونها بوابة الحجاج والزوار، فإن جدة تتمتع بتنوع ثقافي واجتماعي غني، بالإضافة إلى نشاط اقتصادي متنامي.
- الاستقرار والأمان: تُعدّ من أكثر المدن استقراراً وأماناً في المنطقة، وهو عنصر أساسي في مؤشر جودة الحياة.
- البيئة والترفيه: تتميز بشواطئها الخلابة ومنتجعاتها ومرافقها الترفيهية، مما يجعلها وجهة سياحية وسكنية مفضلة.
المدن السعودية الأخرى في القائمة:
لم تكن جدة وحدها التي حققت تقدماً لافتاً، بل ظهرت الدمام في المركز الثالث عربياً (173.7)، والرياض في المركز الثامن (158.7)، مما يدل على أن التطور الحضري لا يقتصر على مدينة واحدة، بل هو موجة شاملة تشمل مختلف المدن الكبرى في المملكة.
مصادر المؤشر:
يُستند مؤشر “Numbeo Index” إلى بيانات مستخلصة من تقييمات المستخدمين حول عدة عوامل رئيسية، منها:
- القدرة على تحمل تكاليف السكن
- مستويات التلوث
- القوة الشرائية
- جودة الرعاية الصحية
- تكاليف المعيشة
- أوقات التنقل
- ظروف المناخ
- السلامة العامة
خلاصة القول:
إن تصدر جدة للمرتبة الثانية عربياً في جودة الحياة ليس مجرد رقم، بل هو انعكاس لجهود حكومية ومجتمعية كبيرة لتحويل المدينة إلى نموذج حضري متكامل، يجمع بين التاريخ والحداثة، والرفاهية والاستدامة. وبذلك، تصبح جدة ليس فقط بوابة الحج، بل أيضاً بوابة المستقبل لجودة الحياة في العالم العربي.